- حالة التوفر :
- متوفر
- النوع :
- متوسط
لهذا ، وجدت نفسي في لحظة تشبه الإغماءة ، كنت من فرط الشعور بوحدتي ، غارق في ذاتي، كأنما العالم في سماح أبدي، وكأن قدرتي على الحب لا حدود لها ، لم تكن الحياة في قاموسي مرة واحدة، بل مرات متعددة، وكل لحظة في مضمونها تشكل لي حياة جديدة، تنقلني من شعور إلى آخر، علاقتي بها حين يتطلب الأمر، كنت كلما أحببت أن أرى العالم ، أغمضت عينيّ ، ثم حدّقت به، كنت أكتشف أشياء جمّة تبهرني، لكنني لم أكن أعرف كيف استخرجها بشكل دائم، لقد كنت أريده إلى الأبد ، مالا أستطيع أن أحصل عليه ، وحين يستمر الألم طويلا ، أدرك بأنها الرغبة تدفعني للتقدم، لم أكن أحب أن أبقى شاهقاً وثابتاً، لقد كانت الشجرة تحزنني؛ لأنها لا تستطيع أن تنحني، إنه نوعٌ من الخسارة أن تكون شامخاً إلى هذا الحد، الحد الذي لا يجعلك تنحني لالتقاط حظٍ سقط منك.
عدني أن تظلّ غريبي دائمًا ، فلقد خسرت الكثير بمجرّد أن أصبحوا أصدقائي
نمنح لسؤال واحد أكثر من إجابة ، لأن إجابة واحدة لا تكفي ، ربما لا تعجبه ، وربما لا تتناسب مع طرح سؤاله ، وربما محاولتنا في إيصال هذه الصورة الخفيّة عن عمق معرفتنا تحيلنا إلى الإدلاء بأكثر من إجابة ، وكل إجابة حقيقية نقولها تأتي ناقصة ، وتخفي بداخلها نوعًا مبهمًا من الأكاذيب.
لست تائهًا ، أنت فقط في المكان الخاطئ
اكسر خوفك بالشجاعة ، طمئن ذاتك بأنك تستطيع وتستطيع ، لا عليك إن لامست بأنفك التراب ، ما يهم هو أنك لم تسمح لأحد أن يرغمه عنوة عنك ، أزل رعبك ، قاومه ، كن عنيفًا مثل موج يتلاطم ، لو استطعت أن تقاوم ذاتك ، فإنك سوف تقاوم كل شيء.
إن إمكانية التقاطنا صورة جميلة من مكان مبعثر وحزين ماهو إلا برهان كافٍ عن مدى إمكانية استخراجنا من يوم حزين لحظة سعيدة .
كل ما نحبّه ، لا يتعبنا. إن الذي يُتعبنا أننا نحبّه
لا تعش قاسيًا ، يجب أن تكون مرنًا حتى في ثباتك ، ينبغي أن تميل إذا شعرت بالضرورة ، وأن تستند كلما شارفت على السقوط ، وأن تنهض كلما سقطت ، لا تبقَ هكذا صلبًا ، فتخسر مرونة الحياة