أن تكون عالمًا في الطب لا يختلف كثيرًا – عندي – عن كونك “مُخبرًا سريًا”. لقد حاولت – في هذا الكتاب – أن أُعَرّفكم معنى الغموض الذي يكتنف المساعي العلمية، وأن تشاركوني تلك الحملات التي نطلقها محاولين فهم عقولنا. تبدأ كل قصةٍ بمريض لديه أعراضٌ يتعذر فهمها – على ما يبدو لنا – أو سؤال كبير عن طبيعة البشر، فمثلًا لم نضحك؟ أو لم نحن معرّضون لخداع الذات؟. ثم نتقدم خطوةً خطوة عبر تسلسل معين للأفكار، هو المنهج الذي أتّبِعه في التعامل مع هذه الحالات.